نُشرت في: 26-01-2021 09:30:08 آخر تعديل في: 01-02-2021 07:12:00
قد يتوارد إلى أذهان البعض أن انفتاح العالم من خلال وسائل التواصل الاجتماعي وسبل التواصل الحديثة، جعلت الأشخاص أكثر تقبلاً للاختلاف ولتقبل الرأي الأخر، إلا أن ما يحدث هو العكس تماماً.
فأنت عند استعمالك لوسائل التواصل لا تبحث إلا عمن يشاركك آراءك ويقاسمك أفكارك، ويصبح من السهل عليك إلغاء الصوت الآخر والرأي المخالف. مجرد إجراء بسيط يصبح الآخر كأنه غير موجود في عالمك الافتراضي، هو وكل ما يحمل من فكر مختلف وآراء مغايرة.
في بعض الحالات يتجاوز الموضوع مجرد الإقصاء، ليصل إلى التهجم والتخوين وحتى التنمر على أصحاب الفكر المغاير، وربما إلى أعمال عنيفة وغير قانونية.
إن تقبّل الرأي الآخر ثقافة، تبدأ بإدراك أن الاختلاف هو أمر طبيعي، والالتزام بقواعد الاحترام ضروري لاستمرار الحياة، وأن إقصاء الآخر لا يعني بالضرورة أننا على حق.
لنخرج من حالة الفكر الأحادي ونتصالح مع الاختلافات دون اتهامات ونزاعات