الذكاء الاجتماعي ... مهارة قابلة للاكتساب
آخر تعديل في: 02-02-2021 04:06:55
للذكاء أنواع كثيرة، ولكل منها صفات خاصة بها وطرق لتطويرها، ويبقى الذكاء الاجتماعي من أكثر أنواع الذكاء التي نحن بحاجة له بشكل شبه لحظي.
فتعريف الإنسان وفق أرسطو قديماً وابن خلدون في الزمن اللاحق هو كائن اجتماعي. ومن خلال تواصله مع أبناء جنسه في المجتمع المحيط به تتكون خبراته وثقافته، فلا يمكن فصل شخصية الإنسان عن محيطه، ومن هنا تأتي أهمية الذكاء الاجتماعي.
ولإدراك أهمية الذكاء الاجتماعي لنلاحظ معاً المصابين بطيف التوحد، فكثير منهم يتمتع بذكاء تحليلي عالي وربما ذكاء موسيقي أو فراغي، لكن غياب القدرات الاجتماعية يجعل من الصعب فهمهم والتعامل معهم، ويصعب استثمار مهاراتهم في الحفظ أو الرسم أو الموسيقى إلا من قبل اختصاصيين بالتعامل مع هذه الحالات.
الذكاء الاجتماعي هو قدرتنا على فهم الأشخاص المحيطين بنا وتفهم دوافعهم وتحلل تصرفاتهم وتشكيل عواطف تجاههم وردود فعل معينة، وكلما كان الشخص ذكاؤه الاجتماعي أكبر تجده أقدر على التعبير عن نفسه ويمتلك مهارات التفاوض وتقريب وجهات النظر.
هناك بعض الممارسات تطور هذا النوع من الذكاء، مثل مراقبة الآخرين والاندماج بالنشاطات الجماعية ومجموعات العمل، الاصغاء الجيد للآخرين، بالإضافة إلى التعبير عن الذات والتحكم بتصرفاتنا وعواطفنا.
وكما لكل شيء جوانب سلبية خفية، فإن استخدام هذا الذكاء للتلاعب بمشاعر الآخرين واستغلال احتياجاتهم، هو أمر موجود أيضاً، وهذا الاستخدام السلبي يجعل الشخص إنساناً مستغلاً وخبيثاً.
وأخيراً لا بد أن نذكر أن هذا الذكاء هو ضرورة للنجاح في جوانب الحياة المختلفة
جميع الحقوق محفوظة © 2020 - قيّمني | الخصوصية